أكد المجلس الوطني الفلسطيني في الذكرى الوطنية الحادية عشرة لاستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات على وجوب إسناد ودعم نضال شعبنا وهبته الجماهيرية المستمرة والمتصاعدة في وجه عدوان الاحتلال وإرهابه وبطشه.
وشدد المجلس الوطني الفلسطيني في بيان أصدره اليوم على تمسكنا بحقوقنا الوطنية رغم اشتداد الضغوط والقمع والإرهاب الإسرائيلي ورغم خنوع العالم وتراخيه عن لجم الاحتلال وعدوانه على شعبنا وعجزه عن تحقيق السلام والحماية لشعبنا، فالحرب تندلع من فلسطين والسلم يبدأ في فلسطين كما قالها الشهيد أبو عمار وأعاد تأكيدها الرئيس محمود عباس، ويرددها الآن الأسرى والجرحى والنساء والأطفال والشباب المقاومين للاحتلال في فلسطين.
وحيا المجلس الوطني الفلسطيني شعبنا البطل على صموده الأسطوري في أرضه مدافعا عن مقدساته ومسجده الأقصى وحقه في الانعتاق من نير الاحتلال، فشعبنا كما قالها القائد الشهيد ياسر عرفات: شعب الجبارين لا يدافع عن أرضه فقط، بل يدافع عن مقدساته، ويدافع عن ارض العرب من المحيط إلى الخليج، ويدافع عن الأحرار والشرفاء في هذا العالم.
وشدد المجلس الوطني الفلسطيني على حاجتنا الماسة في هذه الظروف ونحن نستحضر ذكرى استشهاد القائد المؤسس أبو عمار إلى الاستمرار بالسير على دربه لتحقيق أهداف الثورة الفلسطينية رغم الظروف المعقدة التي تحيط بقضيتنا وشعبنا، ورغم شح الإمكانيات وانشغال البعض وتخلي البعض الأخر عن تحمل مسؤولياته.
وطالب المجلس الوطني الفلسطيني القوى والفصائل بسرعة إنهاء كافة مظاهر الانقسام والفرقة وتوحيد الصفوف والطاقات في إطار منظمة التحرير الفلسطينية لنكون عونا وسندا قويا لهبة شعبنا ونضاله ونيل حريته واستقلاله، وإلا فإن شعبنا لن يمهلنا طويلا.
وأكد المجلس الوطني الفلسطيني في ختام بيانه أن القضية الفلسطينية حياة الوطن واستقلاله وكرامة شعبه، وجوهرها إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين، ولن ننحني إلا لله سبحانه وتعالى، كما لن ننحني أمام التهديد والوعيد والإرهاب، ولن نتراجع أبدا عن ما كان ينادي به شهيدنا الخالد ياسر عرفات واستشهد من اجله، وليس فينا وليس منا وليس بيننا من يفرط بذرة من تراب القدس الشريف.
اعتبرت اللجنة السياسية التابعة للجمعية البرلمانية الآسيوية التي تضم 56 برلمانا من قارة آسيا، أن الهبة الجماهيرية الفلسطينية الحالية جاءت ردا على الانتهاكات والإجراءات الصارخة والقاسية والمتمثلة في إحراق الأطفال الفلسطينيين حتى الموت وعائلاتهم من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين. وأشارت في قرارها الذي تم اعتماده اليوم في طهران خلال اجتماع المجلس التنفيذي للجمعية البرلمانية الآسيوية بمشاركة وفد دولة فلسطين برئاسة نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني الأب قسطنطين قرمش وعضوية زهير صندوقة وعمر حمايل، إلى أن ردة الفعل الفلسطينية جاءت أيضا ردا على الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى المبارك من قبل المستوطنين والمتطرفين وبرلمانيين ووزراء إسرائيليين بحماية قوات الاحتلال، مع عدم السماح للمصلين المسلمين من الوصول الى المسجد الأقصى المبارك وتحديد ساعات معينة وباشتراطات أعمار معينة، واستخدام القوة المفرطة ضد المحتجين الفلسطينيين، فضلا عن الإعدامات الميدانية للشباب الصغار.
وحذرت اللجنة السياسية في قرار لها اعتمدته بالإجماع من أن العمليات العسكرية الإسرائيلية المباشرة والمتكررة والتي تستهدف المناطق السكنية والمدارس والمساجد والمستشفيات في الأراضي الفلسطينية المحتلة تشكل تهديدا وخطرا على السلام والأمن وتسبب في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وهي ترقى إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وتشكل قضية أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وأمام المحكمة الجنائية الدولية؛
كما اعتبرت اللجنة السياسية أن الجرائم الفظيعة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة أدت إلى عواقب إنسانية واقتصادية واجتماعية وثقافية وخيمة وأدت إلى تقويض الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة؛
كما أدانت اللجنة السياسية بأشد العبارات استمرار إسرائيل في بناء المستوطنات في تحدٍ للقانون الدولي، وفرضها لإجراءات عنصرية وعنيفة متطرفة، الى جانب واستمرارها في المصادرة غير القانونية وغير المشروعة للممتلكات والأراضي الفلسطينية، وفرضها للعقوبات الجماعية وغير المتناسبة ضد أبناء الشعب الفلسطيني وهدم منازلهم وحرمانهم من الحقوق الاجتماعية، فضلا عن السجن غير القانوني لعدد من البرلمانيين والمواطنين الفلسطينيين الآخرين. واعتبر قرار اللجنة السياسية ان احتلال إسرائيل بشكل غير قانوني لأراضي دولة فلسطين واستهداف السكان المدنيين؛ مباشرة وعمدا ومهاجمة الأماكن العامة مثل المدارس والمستشفيات والمساجد، يمثل كل ذلك جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
ودعت اللجنة السياسية في قرارها المجتمع الدولي للوفاء بتعهداته ووعوده لإعادة بناء البنية التحتية في غزة التي دمرتها القوات الإسرائيلية في حربها الأخيرة، وطالبت بالضغط على دولة الاحتلال لإزالة العقبات التي تعيق نقل الاحتياجات الضرورية لمساعدة السكان في قطاع غزة.
من جانب اخر، أدانت اللجنة الثقافية في الجمعية البرلمانية الآسيوية خلال اجتماعاتها الذي عقدته أمس في العاصمة الإيرانية طهران ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من انتهاكات ضد الأماكن المقدسة في فلسطين والمسجد الأقصى ومدينة القدس بشكل خاص.
وأكد القرار الذي تم اعتماده بإجماع المشاركين من برلمانيي القارة الآسيوية أن ما تقوم إسرائيل من انتهاكات جسيمة ضد حرمة المسجد الأقصى المبارك، وخاصة عمليات الاقتحام من قبل المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين واليمين المتطرف تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلية في الحرم القدسي الشريف أدى إلى رد فعل شعبي فلسطيني مقاوم ضد هذه الانتهاكات مما زاد من حدة العنف والتوتر في.
وأعرب القرار عن القلق البالغ فيما يتعلق المخططات الإسرائيلية من محاولات التقسيم المكاني والزماني للحرم القدسي الشريف، والتي تهدد الوضع التاريخي القائم في هذا المكان المقدس، داعيا إسرائيل إلى عدم تغيير هذا الوضع القائم في مدينة القدس.
كما أدان القرار البرلماني الآسيوي محاولات إسرائيل لتغيير التراث الديني والثقافي في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة في القدس، بما في ذلك ممارسات استفزازية تنتهك حرمة الوضع الراهن للمسجد الأقصى المبارك ، إلى جانب استمرار الحفريات الخطيرة تحت المسجد الأقصى ومحيطه.
كما أدان القرار قيام حكومة الاحتلال الإسرائيلي فرض التغييرات في المناهج التعليمية في المدارس الفلسطينية في القدس، و تغيير الأسماء الأصلية من الأماكن إلى أسماء يهودية بالإشارة إلى ما يسمى "قائمة التراث اليهودي" وعدم احترام المقدسات والآثار الإسلامية والمسيحية.
من جانب اخر، أكدت اللجنة الثقافية والشؤون الاجتماعية في قرار اخر على دعمها لنضال المرأة الفلسطينية، وإدانتها لما تتعرض له النساء الفلسطينيات من انتهاكات تحت الاحتلال الإسرائيلي، داعية الى التضامن معها خاصة في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها الاراضي الفلسطينية.
استقبل رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون في مكتبه في العاصمة الأردنية عمان اليوم رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان و الوفد المرافق من أعضاء لجنة فلسطين في البرلمان العربي.
وفي بداية اللقاء ثمن الزعنون زيارة البرلمان العربي لمقر المجلس الوطني الفلسطيني خاصة ونحن نمر في خضم العدوان الإسرائيلي على شعبنا وعلى مقدساتنا، مشيدا بدور البرلمان العربي ورئيسه احمد الجروان في دعم القضية الفلسطينية، معتبرا ن هذه الزيارة تمثل كل العرب ، وأنها تدفعنا أكثر للتمسك بحقوقنا ومبادئنا.
ووضع الزعنون الوفد الزائر بصورة الهجمة الإرهابية الإسرائيلية وما يقوم به الاحتلال من إعدام وقتل واعتقال لأبناء شعبنا الفلسطيني، مشددا أننا كشعب فلسطيني وقيادة مصممون على الصمود ومواجهة العدوان والهجمة الإسرائيلية التي تعتبر الأشد علينا، وان جيل الشباب الفلسطيني الذي يقود الهبة الجماهيرية سيجعل إسرائيل تتراجع عن خططها وكأن لسان حاله يقول أننا كشباب نتسلم الراية من الآباء في الدفاع عن الحقوق ومقارعة العدو.
وثمن الزعنون ايضا دور المملكة الأردنية الهاشمية وجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين في الدفاع عن القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى مؤكدا أننا والأردن في خندق واحد في مواجهة العدوان الإسرائيلي، وان هذا العدو مهما حاول لن يستطيع ضرب التلاحم الفلسطيني الأردني ووحدة الموقف تجاه المسجد الأقصى والمقدسات.
ودعا الزعنون البرلمان العربي إلى تكثيف دوره وتنشطيه وإعلان تضامنه مع شعبنا الفلسطيني، مبديا الاستعداد التام للتنسيق والتعاون مع البرلمان العربي في اي تحرك من شأنه مساندة شعبنا وصد العدوان عنه وفضح ممارساته وجرائمه بحق أبناء شعبنا ومقدساتنا على مختلف الصعد والمستويات الدولية والإقليمية.
بدوره،، اعتبر احمد الجروان ان القضية الفلسطينية تمثل أهمية بالغة للبرلمان العربي وهي بند دائم على جدول أعماله في كل اجتماعاته وتحركاته الإقليمية والدولية، مشددا على ان تسارع العدوان والهجمة من قبل قيادة إسرائيل الإرهابية تفرض علينا التحرك العملي والتنسيق الجاد ووضع خطة عمل مشتركة مع المجلس الوطني الفلسطيني للتحرك على مختلف المستويات العربية والإقليمية والدولية، لان إسرائيل الآن تقوم ليل نهار بجرائمها وعدوانها على شعبنا الفلسطيني ومقدساته دون رادع.
واقترح الجروان على رئيس المجلس الوطني الفلسطيني خطة عمل مشتركة لصد هذه الهجمة من بينها التحرك على مستوى منظمات حقوق الإنسان الدولية لفضح جرائم الاحتلال وإسماع الصوت الفلسطيني والعربي لهذه المنظمات، والتحرك قبل ذلك على مستوى الجامعة العربية وترتيب مشاركة وفد من البرلمان العربي والمجلس الوطني الفلسطيني في الاجتماع الوزاري الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي سيجتمعون في القاهرة في بداية الأسبوع القادم لعرض خطة عملنا عليهم وتحضير ملف شامل يوثق ويفضح إرهاب وجرائم الاحتلال الإسرائيلي والتركيز على ما يجري في القدس بشكل خاص.
وشدد الجروان أن فلسطين هي مفتاح السلام في كل العالم وانه بدون حل هذه القضية العادلة لن يكون هناك سلام ولا استقرار في منطقتنا على وجه الخصوص.
وحضر اللقاء أعضاء البرلماني العربي: احمد الصفدي النائب الأول لرئيس مجلس النواب الأردني، وعبد الكريم قريشي من الجزائر، ووليد الخوري من لبنان، وعباس البياتي من العراق، و حضر عن الجانب الفلسطيني أعضاء المجلس: زهير الخطيب، زهير صندوقة، عمران الخطيب ، وعمر حمايل.
شارك وفد من المجلس الوطني الفلسطيني برئاسة عزام الأحمد في أعمال الدورة 133 للاتحاد البرلماني الدولي التي تعقد في جنيف خلال الفترة 17-21\10\2015.
وقدم عزام الأحمد رئيس الوفد الفلسطيني تقريرا خلال اجتماع لممثلي البرلمانات الإسلامية المشاركين في أعمال الاتحاد البرلماني الدولي بجنيف تناول فيه ما تتعرض له القدس ومسجدها الأقصى خاصة وفلسطين عامة من عدوان إسرائيلي همجي متصاعد منذ بداية العام الماضي وبشكل خاص الإرهاب الاحتلالي الممنهج والمتصاعد منذ بداية الشهر الحالي وخطورة الإجراءات والقرارات الإرهابية والقمعية التي اتخذتها حكومة الاحتلال في القدس والمسجد الأقصى المبارك وسائر الأراضي الفلسطينية.
وأكد خلال الاجتماع أن الشعب الفلسطيني يمثل رأس الحربة في الدفاع عن الأمة الإسلامية في وجه العدوان الإسرائيلي وسياساته لتهويد مدينة القدس والمقدسات الإسلامية فيها ويتصدى لكل ما يقوم به الاحتلال من إجرام وتنكيل واستيطان وقتل واعتقال في فلسطين.
كما استعرض الأحمد جرائم المستوطنين بحماية ومساعدة قوات الاحتلال الإسرائيلي ابتداء من حرق الطفل محمد ابو خضير حيا مرورا بكل اعتداءات المستوطنين المتواصلة وصولا لحرق عائلة الدوابشة، وما تقوم به قوات الاحتلال من جرائم أبشعها الإعدامات الميدانية لأبناء شعبنا الفلسطيني .
وطالب الأحمد البرلمانات الإسلامية بالتحرك على مختلف الصعد سواء على مستوى الاتحاد البرلماني الدولي او في اتصالاتها وعلاقاتها مع البرلمانات الأوربية وغيرها من الاتحادات والهيئات والملتقيات البرلمانية الإقليمية، بهدف تبني قرارات لصالح القضية الفلسطينية ولصالح حماية القدس والمسجد الأقصى خاصة، وبما يؤدي إلى تبني نظام الحماية الدولية ووقف الاعتداءات الإسرائيلية واستصدرا قرار دولي ملزم من مجلس الأمن الدولي لوضع حد للاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين.
كما طالب رئيس الوفد الفلسطيني ممثلي البرلمانات الإسلامية بالضغط على حكوماتها لتنفيذ قرارات القمم الإسلامية لدعم القدس وتثبيت صمود أهلها الذين يواجهون سياسات الاحتلال وإجراءاته العنصرية بصدورهم العارية. كما أثنى الأحمد على مقترح رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري- الذي ترأس اجتماع المجموعة الإسلامية- والقاضي بإنشاء صندوق برلماني إسلامي لدعم القدس وحمايتها من التهويد. و شارك في هذا الاجتماع إلى جانب رئيس الوفد الأعضاء قيس عبد الكريم ابو ليلى وبلال قاسم وجهاد أبو زنيد وامين عام المجلس التشريعي ابراهيم خريشة.
وفي نهاية الاجتماع صدر بيان ختامي عن البرلمانيين الإسلاميين وجهوا فيه التحية والاعتزاز لصمود الشعب الفلسطيني عامة والى المقدسيين خاصة الذي يواجه إرهاب الاحتلال ومستوطنيه..... وطالب البيان الشعوب الإسلامية بالتحرك تضامنا ودعما للشعب الفلسطيني بكل الأشكال، وعدم ترك المقدسيين وحدهم، مطالبا الدول الاسلامية الوفاء بالتزاماتها تجاه القدس، كما أكد البيان على ضرورة التحرك البرلماني الإسلامي وتكثيف الاتصالات مع البرلمانات الإسلامية والدولية والأوروبية والإفريقية والآسيوية وأمريكا اللاتينية لخلق رأي عام برلماني دولي ضاغط على الاحتلال لإيقاف جرائمه .
واعتبر البيان جرائم المستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي علی الشعب الفلسطینی وخاصة فى القدس، والمسجد الأقصى المبارك، جرائم حرب و جرائم ضد الإنسانية، كما دعا البيان لتفعيل المقاطعة لإسرائيل على المستويات السياسية والاقتصادية والاقتصادية والثقافية حتى تلتزم بالقرارات الدولية وتنهي احتلالها لدولة فلسطين.
وطالب البيان المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، والسعي إلى وقف انتهاكات إسرائيل لكافة الأعراف والمواثيق وقرارات الشرعية الدولية التي تعتبر الأماكن الإسلامية والمسيحية جزءا أصيلا من القدس عاصمة الدولة الفلسطينية.والالتزام بتطبيق القانون الدولي الإنساني وأحكام اتفاقيات جنيف الأربعة و بروتوكولاتها المعدلة.
بدوره ، حذر نبيه بري خلال الاجتماع البرلماني الإسلامي الذي ترأسه من مخاطر التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى وعمليات التهويد المستمرة للمدينة المقدسة واستمرار الإجراءات العنصرية ضد المقدسيين ومنع المسلمين من دخول المسجد الأقصى، داعيا لإنشاء صندوق برلماني إسلامي خاص بدعم القدس وأهلها .
كما حذر مما تقوم به إسرائيل من محاولات لطمس الهوية العربية للقدس والإرهاب الداعشي الذي تقوم به قوات الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني. وتركزت كلمات ممثلي الوفد الإسلامية على دعم مقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال الإسرائيلي وضرورة قيام الأمة الإسلامية بدورها لمساندة شعبنا وتعزيز صموده على الأرض.
من جانب اخر، شارك الوفد الفلسطيني في أعمال الدورة الاستثنائية للاتحاد البرلماني العربي التي عقدت على هامش أعمال دورة الاتحاد البرلماني الدولي في جنيف حيث تركزت على دعم القضية الفلسطينية و بحث سبل مواجهة ما تمارسه سلطات الاحتلال الإسرائيلي من جرائم وإرهاب وعدوان بحق الشعب الفلسطيني و بحق القدس و المسجد الأقصى خاصة.
واستعرض رئيس الوفد الفلسطيني عزام الأحمد أمام خلال الاجتماع الذي شارك فيه أعضاء الوفد الفلسطيني قيس عبد الكريم وزهير صندوقة وعمر حمايل مجمل التطورات والأحداث على الأرض الفلسطينية جراء ممارسات الاحتلال والمستوطنين وعدوانها المستمر على شعبنا خاصة منذ بداية الشهر الجاري في ظل تصاعد الاستيطان في القدس خاصة وفي عموم الأراضي الفلسطينية عامة مرورا بمحاولات التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى وعمليات القتل والإعدام الميداني لأطفالنا وشبانا ونسائنا إلى جانب مئات المعتقلين .
وشدد الأحمد على أن شعبنا بكافة فئاته وقواه متمسك بأرضه وحقوقه خاصة أهلنا في القدس عاصمة دولتنا ولن يرضخ للاحتلال ومستوطنيه وغطرسة قوته الغاشمة رغم حرقهم وقتلهم واعتقالهم ومهاجمة الفلسطينيين داخل مدنهم وقراهم ومخيماتهم، ولن يستسلم للإجراءات والعقوبات الإرهاب الذي تمارسه حكومة الاحتلال العنصرية ومحاولات فرض امر واقع في فلسطين وفي القدس وفي المسجد الأقصى، وان شعبنا لن يتوقف عن مقاومته للاحتلال حتى نيل كامل حقوقه.
وطالب الأحمد بدعم عربي فعلي لشعبنا في القدس خاصة وتفعيل الصناديق العربية الخاصة بدعم القدس وأهلها.
وقال الاحمد : آن الأوان كبرلمانين عرب ان نتحمل المسؤولية ونتوقف عن بيانات الإدانة والاستنكار وان نخرج بخطوات عملية وان نسمع صوتنا لكل البرلمانات في العالم وان نضع برنامج عمل برلماني عربي يبدأ بنا كبرلمانيين وبالضغط على الحكومات العربية لتنفيذ ما أقرته القمم العربية تجاه القدس وتجاه دعم دولة فلسطين وشعبها.
كما طالب بتكثيف الاتصالات البرلمانية العربية واستثمار العلاقات والإمكانيات العربية السياسية والاقتصادية لاستصدار قرار دولي ملزم لتوفير الحماية الدولية لشعبنا تحت الاحتلال من بطش وجرائم الاحتلال، واستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي يلزم الاحتلال بالرحيل عن أرضنا وتحقيق استقلالنا.
بدوره، طالب رئيس الاتحاد البرلماني العربي مرزوق الغانم الذي ترأس الدورة الاستثنائية إلى إعداد الخطط وتسخير العلاقات وتكثيف الجهود البرلمانية العربية وصولا لطرد الكنيست الإسرائيلي من عضوية التحاد البرلماني الدولي كرد على استمرار الكنيست في مشاركتها للاحتلال في جرائمه من خلال ما تصدره من قرارات وما تشرعه من قوانين مخالفة لالتزاماتها المنصوص عليها كعضو في ميثاق الاتحاد البرلماني الدولي، مستعرضا سلسلة الجرائم والإجراءات الإسرائيلية ضد شعبنا وضد مقدساته في القدس خاصة داعيا لتحرك برلماني عربي حقيقي لدعم الشعب الفلسطيني .
وقد أكدت كلمات رؤساء البرلمانات والوفود العربية على دعم شعبنا الفلسطيني وإدانة كافة إشكال الإرهاب الإسرائيلي ضده.
ومن المقرر ان يصدر اليوم بيان ختامي عن الدورة الاستثنائية للاتحاد البرلماني العربي يتعلق بالوضع في فلسطين.
من جانب آخر، شاركت عضو الوفد الفلسطيني جهاد ابو زنيد في اجتماع النساء البرلمانيات الذي عقد امس في جنيف وقد شرحت أبو زنيد على ما تعانيه المرأة الفلسطينية وخاصة في القدس من إجراءات عنصرية مخالفة لأبسط قواعد القانون الدولي فهي تطرد النساء المقدسيات من بيوتهم وتهدمها وتشرد عائلاتهن، إلى جانب ممارستها لسياسة الإبعاد القسري للنساء في القدس وتسحب هوياتهن وتمنع تنقلهن، وتفصل العائلات عن بعضها بسبب جدار الفصل العنصري.
وأكدت ابو زنيد خلال مداخلتها أن كل ذلك يجري بهدف إفراغ المدينة المقدسة من سكانها الفلسطينيين وإحلال المستوطنين محلهم والإمعان في سياسة التهويد والاعتقال للأطفال والأمهات وفرض الإقامة الجبيرة عليهم في منازلهم ، وتعمل كل شيئ لتوفر الأمن للمستوطنين وتسلبه من الفلسطينيين داخل مدينة القدس خاصة وفي فلسطين عامة.
وأوضحت ابو زنيد ان إسرائيل تمارس الهجرة القسرية ضد أبناء الشعب الفلسطيني داخل وطنهم تارة وخارجه تارات أخرى، وخير مثال الأوضاع المأساوية للاجئين الفلسطينيين في سوريا الذين هجروا قسريا منذ عام 1948 ثم هجروا داخل سوريا وخارجها بحثا عن الأمن والأمان ....
طالب مرزوق الغانم رئيس الاتحاد البرلماني العربي ورئيس مجلس الأمة الكويتي بطرد الكنيست الإسرائيلي من الاتحاد البرلماني الدولي وهو اقل ما يمكن عمله ازاء الغطرسة الإسرائيلية والجرائم المحرمة إنسانيا وقانونيا التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.
وقال الغانم امام ممثلي ما يزيد عن 145 برلماناً في العالم : إنه إزاء هذا الدم المحرم في كل الأديان .. و الذي يسفك في أرضنا العربية الفلسطينية المحتلة على يد هؤلاء المجرمين .. هو طردهم من الاتحاد البرلماني الدولي .. منبوذين بجرائمهم التي تدينهم على كل المستويات الاخلاقية والسياسية والقانونية .. لأن الجرائم الإسرائيلية التي تمارس يوميا ضد الانسان والمقدسات والارض في فلسطين المحتلة .. قتلا .. وتهويدا .. وتشريدا .. هي التي تغذي الاضطراب والإرهاب في المنطقة ..
وأكد الغانم في هذا الصدد ومهما تبجح ممثلوا الكيان الصهيوني بأن يتهمونا بمعاداة السامية .. فإنني اجدد التوضيح بما لا يدع مجالا للشك .. اننا لسنا ضد اليهودية كدين .. مصدره واحد .. و قيمه تتفاعل مع باقي الديانات الكبرى .. الاسلام والمسيحية وغيرها ..
واضاف الغانم نحن نعارض الصهيونية المرادفة في عرفنا وتجربتنا للعنصرية المقيتة، و أؤكد ان القتل والتدمير والتهجير والاغتصاب والتدنيس للمقدسات و مصادرة الاراضي والاعتقال الاداري كلها جرائم محرمة انسانيا وقانونيا تشكل النقيض الصارخ لجوهر تعاليم الكتب المقدسة النقيض لميثاق الامم المتحدة والنقيض لقيم منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش واطباء بلا حدود وصحفييون بلا حدود وغيرها من المنظمات الدولية و النقيض لميثاق الاتحاد البرلماني الدولي النقيض لاتفاقيات جنيف النقيض لكل ما هو انساني .. مشيرا الى ان الكيان الصهيوني يمثل خرقا فاضحا وسافرا للفقرة الرابعة من المادة الثالثة لميثاق الاتحاد البرلماني الدولي .. والتي تطالب الدول الاعضاء في الاتحاد .. بضرورة الالتزام بالقيم الواردة في المادة الاولى من الميثاق .. والتي تنص على اهمية المساهمة في الدفاع وترسيخ حقوق الانسان في منظورها العالمي ..
وشدد الغانم إننا لسنا دعاة حرب ولا ابادة .. نحن دعاة سلام قائم على العدل و الشرف ومواثيق الامم المتحدة والقانون الدولي .. والى ان يلتزم الكيان الصهيوني مبادئ السلام الشامل والعادل .. فإنني ادعو الى اعضاء الاتحاد البرلماني الدولي الى مساندة مسعانا لاجبار حكومة الاحتلال الاسرائيلي على الانصياع لنداء الانسانية في تمكين الشعب الفلسطيني من اقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس المحتلة .
وقال: اخاطبكم من هذا المنبر بكل مفردات الأمل في ان استنهض ضمائركم الحية نصرة لعدالة قضيتنا .. واستنفر فيكم روح المسؤولية استجابة لنداء الانسانية في ارضنا التي ترزح تحت الاحتلال الصهيوني الغاشم .. وان التاريخ سيكتب اننا قد بلَغنا بعد ان أحصينا جرمهم وحصرنا زيفهم .. ولن يغفر التاريخ .. ولا الاجيال المتعاقبة للمتقاعسين اعذارهم ..و للغافلين اوهامهم .. و سيذكر العالم اننا كنا على الجانب العادل والمنصف من التاريخ ... وعلى كل منكم ان يختار على اي جانب يريد ان يكون ..
دعا عزام الأحمد رئيس وفد المجلس الوطني الفلسطيني اليوم الاتحاد البرلماني الدولي والبرلمانات في مختلف الدول لمعالجة الأزمات في العالم وخاصة ازمة اللاجئين ، وعد الاكتفاء بمعالجة نتائج تلك الأزمات .
وأوضح الاحمد خلال مداخلته امام الجمعية العام للاتحاد البرلماي الدولي التي ناقشت مسألة انفاذ القانون الدولي والاتفاقيات الدولية لمعالجة ازمات اللاجئين في العالم أننا كشعب فلسطيني يعاني منذ ما يزيد عن 67 عاما من استمرار تشرد اللاجئين الفلسطينيين في مختلف أنحاء العالم بفعل استمرار الحروب والعدوان من قبل إسرائيل او بفعل تفجر الحروب والأزمات في السنوات الأخيرة في دول الجوار وفي منطقة الشرق الأوسط عامة الأمر الذي فاقم من معاناة اللاجئين الفلسطينيين.
واشار الأحمد الى أن هناك 3000 ألف لاجئ فلسطيني في سوريا قد شردوا من مخيماتهم التي لجئوا اليهم منذ هجرتهم القسرية الاولى عام 1948 منهم ربع مليون لاجئ اضطر للجوء قسرا الى خارج سوريا والباقي لاجئ داخلها. وهناك اكثر من 100 الف لاجئ فلسطيني في لبنان قد تم تشريدهم وانتشروا في مختلف أنحاء العالم بفعل الحرب العدوان الاسرائيلي على لبنان خلال مرحلة السبعينيات والثمانينات .الى جانب ذلك هناك 30 الف لاجئ فلسطيني ايضا تم تشريدهم من العراق وشردوا في انحاء كثيرة من العالم. وحتى داخل اسرائيل هناك لاجئين فلسطينيين وكمثال على ذلك في قريتي اقرط وكفر برعم منذ عام 1956.
واضاف الاحمد : إلى متى سنبقى نعاني ... الانسان هو الإنسان مهما كانت جنسيته وبلده، فهناك معاناة ولجوء من افريقيا بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة الامر الذي زاد اعداد اللاجئين في العالم حتى وصل الى 30 مليون لاجئ.
وجدد الاحمد مطالبته مرة اخرى بضرورة معالجة جذور المشكلة واسبابها، ونحن نبحث في اوضاع ازمات اللجوء الجديدة يجب الا ننسى الأزمات اللجوء المزمنة كأزمة اللاجئين الفلسطينيين. ومساعدة الشعوب في افريقيا في التنمية الاقتصادية ايضا.
وذكّر الأحمد المجتمعين بالأزمة التي عانتها وتعانيها الاونروا في فلسطين وخارجها و التي كادت ان تعطل العام الدراسي لهذا السنة بسبب تراجع الالتزامات المالية من قبل المانحين.
من جانب اخر شارك عزام الاحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية ورئيس الوفد الفلسطيني في اجتماع للاشتراكية الدولية عقد في جنيف أمس؛ حيث استمعت الاشتراكية الدولية إلى تقرير من الاحمد حول اخر المستجدات على الصعيد الفلسطيني ، والذي تضمن استعراضا للهجمة الاسرائيلية الشرسة التي تخوضها ضد شعبنا الفلسطيني منذ العام 2014، واشتدادها منذ بداية الشهر الحالي بسبب محاولة اسرائيل فرض التقسيم الزماني والمكاني على المسجد الأقصى بمنع المصلين المسلمين من الدخول الى الحرم الشريف في الفترة الممتدة من الفجر حتى الظهر وتمكين غلاة المتطرفين اليهود من اقتحامه في مخالفة للمواثيق والأعراف وفي كسر للوضع القائم الامر الذي يهدد بتحويل الصراع الى صراع ديني وهو ما حذر منه بابا الفاتيكان.
وقال ان الجمود الذي تواجهه عملية السلام بسبب تخلي امريكا ممثلة الرباعية عن دورها كراعي للعملية السلمية ورفض اسرائيل الالتزام بتعهداتها ومرجعية عملية السلام القائمة على اساس حل الدولتين، وفرّ الاجواء لظهور المنظمات الصهيونية المتطرفة امثال عصابة تدفيع الثمن الارهابية التي قامت بحرق الفتى ابو خضير حيا في القدس، وهاجمت عائلة دوابشة في دوما فقتلت الام والاب والطفل الرضيع علي، وتركت الطفل اليتيم احمد يواجه الموت وحيدا.
وقال ان قوات الاحتلال تمارس القتل والاعدام الميداني بحق الشباب الفلسطينيين الذين يمارسون حقهم في التظاهر السلمي ضد الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة بحق شعبنا.
ودعا الاحمد المجتمع الدولي الى تولي مسؤولياته بتنفيذ قرارات ومواثيق الامم المتحدة وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني والعمل على استصدار قرار من مجلس الامن لتحديد تاريخ محدد لانهاء الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين بصفته المنبع الاول للإرهاب.
من جانب آخر شارك عضو الوفد الفلسطيني زهير صندوقة في اجتماع لجنة الديمقراطية وحقوق الإنسان التابعة للاتحاد البرلماني الدولي والتي ناقشت مشروع قرار يتصل بالديمقراطية في العصر الرقمي ةتهديد الخصوصية والحريات الفردية، وأوضح صندوقة خلال مداخلته امام اللجنة ان إسرائيل تنتهك الكثير من الحقوق الفلسطينية ومن ضمنها حقوقه السيطرة على مجاله الرقمي كله والتنصت والرقابة على مجمل هذا القطاع ولا يوجد له رادع ، وهي كذلك تقوم بإفشال أية مشاريع لتطوير وترقية هذا القطاع الحيوي.
كما شارك عضو الوفد الفلسطيني بلال قاسم بأعمال اللجنة الخاصة بالأمن والسلم الدولي التابعة للاتحاد استمعت أعضاء اللجنة الى خبراء في مجال الإرهاب تحت عنوان الحاجة إلى تعزيز التعاون العالمي ضد تهديد الديمقراطية والحقوق الفردية. وتطرق قاسم في مداخلة له في الاجتماع الى جيل الشباب وضرورة رعايتهم فس ضوء انتشار ظاهر التطرف بسبب ظروف الاغتراب والتهميش، مطالبا بتوفير فرص عمل لهم تبعدهم عن الارهاب والتطرف لانهم الاكثر تقبلا للتغيير، ولكن يجب الا ننسى ما نعانيه في فلسطين من ارهاب الدولة المنظم وارهاب قطعان المستوطنين بحماية قوات الاحتلال الاسرائيلي واعتداءاتهم بحق المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس وحرق الاطفال كما حصل مع ابو محمد خضير وعائلة الدوابشة، مطالبا بضرورة وضع حد لذلك الارهاب ليبدأ السلام من فلسطين وينتهي بها كما قال ذلك الرئيس محمود عباس في الامم المتحدة.
- الأحمد: يطالب الاتحاد البرلماني الدولي بالتحقيق في جرائم الاحتلال ضد شعبنا ويحث برلمانيي العالم لوقف نزيف الدم الفلسطيني
- الزعنون يترأس اجتماعا لفريق لجنة الدستور الفلسطيني برام الله
- المجلس الوطني يدعو لهبة شعبية للدفاع عن القدس والأقصى
- الزعنون يطالب بجلسة طارئة للاتحاد البرلماني العربي لتدارس الوضع في القدس والأقصى