وجه المجلس الوطني الفلسطيني اليوم الثلاثاء، نداءً عاجلًا إلى الأمم المتحدة، والمؤسسات الدولية، ومنظمات حقوق الإنسان، والاتحاد الأوروبي، للضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي اليمينية لرفع الحصار عن قطاع غزة، والسماح لوسائل الإعلام العالمية بالوصول إلى القطاع لتوثيق الجرائم المستمرة والوقوف على حجم الكوارث الإنسانية والإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي يتعرض له أكثر من مليوني إنسان منذ بداية العدوان.
وأكد المجلس أن العالم سيُصدم إذا تمكن من مشاهدة حجم المجازر التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، حيث وصف ما يحدث بأنه نموذج للدموية والوحشية المنتهجة من قبل جيش الاحتلال الفاشي، وسط انحدار أخلاقي وقانوني واضح على كافة المستويات، بدءًا من القرارات السياسية الإجرامية وحتى الدعم المقدم من الدول المتواطئة في هذه الجرائم.
وشدد المجلس الوطني على ضرورة التحرك الدولي العاجل لوقف هذه المجازر ومحاسبة مرتكبيها، مؤكدًا أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة هو محاولة اقتلاع ممنهجة من الوجود عبر عمليات تطهير عرقي وإبادة جماعية.
وأشار المجلس إلى أن تسليط الضوء على هذه المأساة أمام الرأي العام العالمي سيفضح حجم الدمار والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، خاصة في ظل استمرار الصمت الدولي وتجاهل قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني.
واختتم المجلس بيانه بتأكيد أن أكثر من 45 ألف إنسان فقدوا حياتهم، وعشرات الآلاف من الجرحى والمفقودين، إلى جانب دمار شامل ومرعب طال مدن وبلدات القطاع، مما يستوجب موقفًا دوليًا حازمًا ينهي هذه الكارثة الإنسانية ويضع حدًا للظلم الواقع على الشعب الفلسطيني.
أطلع رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، اليوم الاثنين، سفير نيكاراغوا روبيرتو موراليس على مجمل التطورات الفلسطينية.
وتطرّق فتوح، خلال اللقاء، الذي عُقد بمكتبه بمدينة رام الله، إلى الانتهاكات الاحتلال المتواصلة بحق شعبنا، لا سيما حرب الإبادة والتطهير العرقي في قطاع غزة، واعتداءات الاحتلال ومستعمريه المتواصلة في الضفة الغربية، بما فيها القدس، والتوسع الاستعماري.
وقال: "إن الاحتلال يعمل على تهجير أبناء شعبنا في قطاع غزة، وإعادة احتلال القطاع"، مشددا على أهمية زيادة الضغط الدولي على الاحتلال للسماح بإدخال المساعدات إلى جميع المناطق.
من جهة أخرى، صعّد الاحتلال ومستعمروه عملياتهم المتطرفة ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، من اقتحامات يومية للمدن والقرى الفلسطينية، والقتل المتعمد للمدنيين العزل، وعمليات الاعتقال المتزايدة بشكل ملحوظ وكبير، وتلفيق التهم وتزويرها، وتأجيل المحكمات لفترات طويلة.
وأكد ضرورة محاسبة المجرمين بحق شعبنا في حكومة الاحتلال واعتقالهم، بدءا بنتنياهو، والمتطرفين أمثال: سموتيرش، وبن غفير، مشددا على أن الحل الوحيد لإنهاء الصراع القائم هو اعتراف جميع دول العالم بدولة فلسطين المستقلة على حدود الـ1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وأن تكون ذات سيادة على أراضيها.
من جهته، أكد سفير نيكارغوا الجهود المتواصلة التي تبذلها لوقف الحرب، وإعادة السلم إلى المنطقة بشكل نهائي، وضمان حق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة والحرة.
كما شدد على موقف نيكاراغوا الدائم في دعم نضال الشعب الفلسطيني، وتقوية أواصر العلاقات الثنائية.
قال المجلس الوطني إن الوحدة الداخلية ضرورة ملحة، لحماية مشروعنا الوطني في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه قضيتنا الوطنية.
وأكد المجلس الوطني في بيان صدر عنه، مساء اليوم السبت، الحاجة الماسة للوحدة الداخلية وتغليب المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار، ومحاولات حرف بوصلة نضالنا الوطني تتطلب من الجميع الوقوف بمسؤولية تامة للتصدي لما يجري على الأرض، من خلال تعزيز سيادة القانون وقطع الطريق أمام كل من يحاول العبث بالسلم الأهلي وزعزعة استقرار مجتمعنا.
وأضاف البيان أن المرحلة الراهنة تحتم علينا رص الصفوف وشحن كافة الجهود الشعبية والوطنية للتصدي لمخططات الاحتلال الرامية إلى تدمير مشروعنا الوطني، داعيا إلى نبذ دعوات الفوضى والفلتان التي تخدم أجندات الاحتلال وأهداف حكومته اليمينية المتطرفة، التي تسعى علنا إلى خنق السلطة الوطنية الفلسطينية والقضاء عليها لاستكمال مشروعها الاستيطاني الاستعماري.
وشدد على أهمية احترام الأجهزة السيادية ورجال الأمن الذين يشكلون العمود الفقري لحماية شعبنا ومؤسساتنا، أي دعوات للاعتداء عليهم أو إهانتهم لا تخدم سوى المخططات الإسرائيلية الهادفة إلى زعزعة استقرار مجتمعنا وضرب وحدتنا الوطنية.
وأكد المجلس الوطني، ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية والعمل المشترك لمواجهة التحديات والمخططات الإسرائيلية، والالتزام بتطبيق سيادة القانون لضمان الأمن والاستقرار في مجتمعنا، بوجود سلطة واحدة وقانون واحد وسلاح شرعي واحد لحماية شعبنا الفلسطيني.
وشدد على ضرورة نبذ أشكال التحريض كافة على رجال الأمن والأجهزة السيادية التي تحمي شعبنا ومشروعنا الوطني، ودعم الجهود الوطنية في التصدي لمخططات الاحتلال التي تسعى إلى القضاء على تطلعات شعبنا في الحرية والاستقلال.
ودعا، كافة الأطراف الوطنية إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية في هذا الظرف الدقيق، والعمل معا لحماية مشروعنا الوطني وصون حقوق شعبنا في مواجهة الاحتلال ومخططاته العدوانية.
قال المجلس الوطني، إن ما يحدث في قطاع غزة جريمة إنسانية كبرى تعكس وحشية الاحتلال وصمت العالم على معاناة شعب محاصر ومظلوم.
وأضاف أن قصف مبنى بلدية دير البلح، ومدرسة الماجدة وسيلة في مدينة غزة اللذيْن يؤويان نازحين، واستشهاد وإصابة العشرات، ضمنهم أم وأطفالها الأربعة، هو انتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية، واستهداف متعمد للمدنيين العزل الذين معظمهم من النساء والأطفال.
وأشار إلى أن هذه المأساة المستمرة تكشف عن ازدواجية المعايير الدولية، حيث يمنح الاحتلال الدعم المطلق من قبل دول كبرى، بينما يترك الشعب الفلسطيني يعاني تحت الحصار والقصف.
وأوضح المجلس الوطني أن غزة اليوم ليست مجرد مدينة محاصرة، بل أصبحت رمزا للمأساة والظلم العالمي مع كل هذا الألم والمعاناة المستمرة منذ أكثر من 76 عاما، مطالبا المجتمع الدولي والعالم الحر، بالتحرك لإنهاء هذه المجازر والكوارث، وتحقيق العدالة لشعب طال انتظاره للحرية والكرامة، وإنهاء الحرب الدموية والحصار العنصري وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح إن ارتكاب مجزرة رهيبة بقصف مربع سكني في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة مساء أمس، وتدميره فوق رؤوس ساكنيه، وقصف خيم نازحين شرق خان يونس، هو إرهاب دولة منظم، وتمرد حكومة الاحتلال العنصرية على القانون الدولي الإنساني وقرارات المحاكم الدولية، ويعكس دموية وإجرام حكومة الاحتلال اليمينية.
وأضاف فتوح، في بيان صحفي، اليوم الجمعة، أن ارتفاع وتيرة المجازر والأعداد الهائلة من الشهداء وتوسيع نطاق القصف في وسط وشمال القطاع، ومسح وتدمير وهدم مدينة رفح لتغيير معالمها وتحويلها لمدينة غير صالحة للحياة، هو نتيجة لعدم اتخاذ خطوات عملية لحماية الشعب الفلسطيني وإيقاف حرب التجويع والإبادة والتطهير العرقي المستمرة منذ أكثر من 14 شهرا.
قال المجلس الوطني الفلسطيني، إن تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة لصالح إيقاف حرب الإبادة والتطهير العرقي في قطاع غزة، وتجديد ولاية وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" يعد انتصارا للحق الفلسطيني ودليلا على العزلة المتزايدة لدولة الاحتلال الإسرائيلي على الساحة الدولية.
وأعرب المجلس في بيان صادر عنه، اليوم الخميس، عن شكره لجميع الدول التي صوتت لصالح فلسطين، وحثهم على تنفيذ الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يتيح اتخاذ تدابير صارمة لإنهاء حرب الإبادة والتطهير العرقي والتهجير القسري والانتهاكات المستمرة بحق شعبنا.
ودعا، المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغوط حقيقية على الاحتلال لإنهاء عدوانه والالتزام بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، كما جدد دعوته إلى ضرورة عزل الاحتلال ومعاقبته ودعم شعبنا في نضاله العادل من أجل الحرية والاستقلال وحقه في العيش بكرامة في دولته المستقلة وعاصمتها القدس، والاعتراف بالدولة الفلسطينية كاملة العضوية في الأمم المتحدة.
- المجلس الوطني في ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان: نحث العالم على الوقوف بجانب شعبنا الذي يعاني من جرائم الاحتلال
- فتوح يطالب المجتمع الدولي بالتصدي للمخططات الاستعمارية الخطيرة لحكومة اليمين الإسرائيلي
- المجلس الوطني يعرب عن تضامنه الكامل مع الشعب السوري الشقيق
- المجلس الوطني: ذكرى انتفاضة الحجارة تجدد روح الصمود والوحدة الوطنية