دعا رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، دول العالم والمجتمع الدولي، في يوم العالمي للتضامن الإنساني، إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية والإنسانية تجاه معاناة شعبنا، ووضع حد لحرب الإبادة والتطهير العرقي والمعاناة الإنسانية والجرائم الإسرائيلية التي صنفها القانون الدولي بمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
كما طالب فتوح في بيان اليوم الجمعة، الذي يصادف اليوم العالمي للتضامن الإنساني، دول العالم بدعم حق الشعب الفلسطيني في الحصول على العضوية الكاملة في الامم المتحدة وتقرير مصيره، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني لأرضنا، وتحقيق العدالة التي طال انتظارها.
كما طالب شعوب العالم بإعلان تضامنهم الإنساني مع معاناة واضطهاد إنسانية الشعب الفلسطيني في الاراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة في قطاع غزة.
وشدد على ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي باتخاذ خطوات عملية فورية، من بينها فرض عقوبات على الاحتلال، ودعم جهود المحاسبة الدولية وتنفيذ قرارات المحاكم الدولية.
أدان المجلس الوطني الفلسطيني، الاعتداءات الإجرامية التي نفذها مستعمرون متطرفون ضد المواطنين في قرية مردا شمال سلفيت وإحراق مسجد القرية والعبث بمحتوياته.
وأكد المجلس في بيان، اليوم الجمعة، أن هذه الهجمات تندرج ضمن سياسة حكومة اليمين الاستعمارية وخططها القائمة على تصعيد العنف وترويع المواطنين الفلسطينيين، في إطار خطتها لضم أراضي بالضفة الغربية.
وشدد على أن صمت المجتمع الدولي إزاء هذه الجرائم يشجّع المستعمرين على مواصلة اعتداءاتهم، محذرا من تداعيات استمرار هذه الاعتداءات على الاستقرار في المنطقة.
وطالب المجلس، المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف جرائم المستعمرين وقادتهم من حكومة الاحتلال ومحاسبة مرتكبيها، داعيا إلى حماية الشعب الفلسطيني من اعتداءات الاحتلال وعصابات المستعمرين المتطرفين، وإنهاء سياسات التواطؤ والصمت التي تشجّع على العنف والتمييز العنصري.
نعى رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، المناضل الوطني الكبير، عضو المجلسين الوطني الفلسطيني، والثوري لحركة "فتح"، شيخ الأسرى اللواء فؤاد الشوبكي، الذي وافته المنية اليوم الخميس.
وقال فتوح إن المناضل الوطني الكبير نشأ في عائلة مناضلة لها صولات وجولات بالعمل الوطني، حيث تربى على قيم النضال وحب الوطن، وشارك في معارك الثورة الفلسطينية منذ بداياتها، ونال ثقة قادة "فتح" ومؤسسيها، وفي مقدمتهم القائد الشهيد ياسر عرفات.
وتقدم رئيس المجلس الوطني بخالص العزاء والمواساة إلى عائلة الفقيد الكبير، ولمناضلي الثورة الفلسطينية ولشعبنا الفلسطيني، مجددا العهد على مواصلة درب النضال والكفاح حتى تحقيق مشروعنا الوطني وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
قال المجلس الوطني الفلسطيني، إن ما يجري في شمال قطاع غزة من المشاهد الرهيبة والمروعة والكلاب الضالة التي تنهش جثث الشهداء، يُعتبر إهانة متعمدة للكرامة، ويُظهر حجم الوحشية والإجرام اللاإنساني الذي يمارسه جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف المجلس في بيان له، اليوم الأربعاء، أن هذه المشاهد تفضح الطبيعة الإجرامية واللاأخلاقية لهذه الحكومة العنصرية، مشيرا إلى أن استمرار هذه المجازر يمثل تاريخا أسود في ضمير الإنسانية والمجتمع الدولي وتاريخهما.
ودعا، إلى تحريك قوافل إغاثة وإنقاذ دولية للدخول إلى المناطق المنكوبة في قطاع غزة وفرض حماية فورية للمدنيين، مؤكدا أن هذه الجرائم المستمرة تشكل إدانة صارخة لكل من يتبنى رواية الاحتلال ويدافع عنه ويُبرّئه من ارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية.
رحب رئيس المجلس الوطني روحي فتوح، بتصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الليلة، بأغلبية ساحقة لصالح مشروع القرار الذي يعطي الشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره.
وقال فتوح في بيان صدر عنه، اليوم الأربعاء، إن تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية حق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره، يعد انتصارا لعدالة القضية الفلسطينية ودليلا على العزلة المتزايدة لكيان الاحتلال العنصري على الساحة الدولية، ويعكس التأييد المتزايد للمجتمع الدولي للقضية الفلسطينية، ونبذ آخر احتلال عنصري على وجه الأرض.
ودعا فتوح المجتمع الدولي إلى التصدي لجميع أشكال الانتهاكات والتهويد للأراضي الفلسطينية، خاصة خطة ضم والاستيلاء على الأراضي في الضفة الغربية المحتلة، التي تنوي حكومة الاحتلال اليمينية تنفيذها، الأمر الذي يعتبر جريمة ومخالفة لجميع القرارات الدولية والأممية.
وحث المجتمع الدولي، إلى إلزام كيان الاحتلال بتنفيذ جميع قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن وضرورة إنهاء جميع أشكال الانتهاكات الإسرائيلية وعلى رأسها الاستيطان والاعتداءات المستمرة في مدينة القدس وأماكنها المقدسة.
وأعرب فتوح عن تقديره العميق وشكره للدول التي صوتت ودعمت مشروع القرار، الذي اعتبره خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال، مطالبا باتخاذ خطوات عملية لإنهاء حرب الإبادة والتطهير العرقي في قطاع غزة، ومحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها وجرائمها المستمرة للقانون الدولي، والعمل على تحقيق السلام العادل والشامل المبني على قرارات الشرعية الدولية.
أطلع رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، القنصل العام الفرنسي في القدس نيكولاس كاسيناديس، على آخر التطورات في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس.
وحذر فتوح خلال اللقاء الذي جمعهما في مكتبه بمدينة رام الله، اليوم الثلاثاء، من خطورة الوضع الحالي في قطاع غزة، حيث يمارس الاحتلال مجازر يومية تؤدي إلى استشهاد الأطفال والنساء والمسنين.
وأشار إلى أن الاحتلال يستهدف جميع المباني الأهلية التي تساند أهالي القطاع وتغيثهم، حتى لا تصل أي مساعدات إليهم، ما يتسبب في مجاعة كبيرة.
وقال فتوح، إن على جميع دول وبرلمانات العالم التكاتف لوقف الإبادة الجماعية في قطاع غزة، ومحاسبة كل من له يد في المجازر التي حدثت وما زالت تحدث.
وتطرق، إلى انتهاكات الاحتلال ومستعمريه في الضفة بما فيها القدس المحتلة، حيث تصاعدت اقتحامات المدن والبلدات والقرى، إضافة إلى استهداف ممتلكات المواطنين، وأراضيهم الزراعية، كذلك منع المصلين من الوصول إلى دور العبادة في القدس، والاقتحامات المتواصلة للمسجد الأقصى المبارك.
بدوره، أكد القنصل الفرنسي كاسيناديس، العمل الدائم من أجل وقف الحرب في قطاع غزة والانتهاكات الإسرائيلية في الضفة الغربية.