طالب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون الاتحاد البرلماني العربي التمسك بقرارات القمم العربية ومبادرة السلام العربية التي تحرم كافة أشكال ومستويات التطبيع العربي مع دولة الاحتلال الإسرائيلي قبل انسحابها الكامل من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة منذ عام1967، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين حسب القرار 194، واعتبار أن أي نوع من التطبيع ينتهك تلك القرارات، ويضعف الموقف الفلسطيني في مواجهة الاحتلال المجرم.
وقال الزعنون في كلمته امام المؤتمر التاسع والعشرين للاتحاد البرلماني العربي الذي يجتمع في العاصمة الأردنية عمّان اليوم وغد، تنحت عنوان:" القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين": إن فلسطين هي أمانة في أعناق الأمة العربية قادةً وشعوباً، فيها القدس درّة فلسطين، والمسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين، وفيها كنيسة القيامة، وكنيسة مهد السيد المسيح.
ودعا الزعنون البرلمانات العربية حث حكوماتها لتفعيل شبكة الأمان المالية التي أقرتها القمم العربية لدعم شعبنا ومؤسساته الشرعية لمواجهة العقوبات الاقتصادية والحصار المالي الأمريكي على شعبنا، ولمواجهة قرار حكومة الاحتلال سرقة وقرصنة الأموال الفلسطينية.
وطالب الزعنون البرلمانيين العرب التأكيد مجددا على مركزية القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب الأولى، تعلو على أية قضية أخرى، وتسمو على كل خلاف.
وأضاف الزعنون: ان تلك البلاد المقدسة، يخوض شعبها معركة الكرامة والحرية، صامدا على أرضه، متمسكا بحقه الأزلي فيها، لن يركع ولن تنكسر إرادته مهما اشتدت عليه الضغوط، وتقلبتْ من حوله المواقف، فهو صاحب حق، وضع حياته بمستوى الموت في سبيل الدفاع عنها.
وثمّن الزعنون في كلمته مواقف المملكة الأردنية الهاشمية الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، بقيادة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، صاحب الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وشعبها المناصر القوي للشعب الفلسطيني.
وأضاف الزعنون ان المملكة الأردنية تبذل كل طاقتها وتسخر كل إمكاناتها للدفاع عن قضية العرب الأولى وعن مدينة القدس عاصمة دولتنا، وترعى مقدساتها الإسلامية والمسيحية فيها، وتضعها على سلم أولويات سياساتها الخارجية والداخلية.
ودعا الزعنون في كلمته لمواجهة الحرب العدوانية التي يشنها الاحتلال على مدينة القدس سكاناً ومقدسات، وخاصة المسجد الأقصى، وتوفير الدعم المادي لتثبيت صمود المقدسيين في مدينتهم، تنفيذا لقرارات القمم العربية، وقرارات الاتحاد البرلماني العربي.
ووجه رئيس المجلس الوطني الفلسطيني تحية فخر واعتزاز إلى أبناء شعبنا المرابطين في القدس عاصمة دولة فلسطين على صمودهم الأسطوري، والذين هبوا لكسر الحصار عن باب الرحمة في الجزء الشرقي من المسجد الأقصى المبارك والذي بقي مغلقا منذ عام 2003.
وأكد الزعنون للبرلمانيين العرب صلابة الموقف الرسمي والشعبي الفلسطيني بقيادة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين ورئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، في مواجهة تلك الخطط المتبوعة بهذا السيل الكبير من الضغوط والابتزاز والمساومة، مطالبا البرلمانيين العرب شدّ أزر الشعب الفلسطيني وإسناده لأنه يشكل خط الدفاع الأول عن الأمة العربية في وجه مشاريع الاحتلال لإقامة دولة إسرائيل الكبرى.
واستعرض الزعنون امام رؤساء البرلمانات العربية الذين يناقشون الأوضاع العربية وفي المقدمة منها القضية الفلسطينية، ما يجري في فلسطين المحتلة، وما يحاك من خطط ومشاريع، وفي مقدمتها ما يسمى" صفقة القرن" الامريكية، لتصفية القضية الفلسطينية وجوهرها تقرير المصير وعودة اللاجئين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها مدينة القدس.
وأكد الزعنون على الموقف الرسمي الفلسطيني بأن تلك الصفقة لن تمر، لأنها مشروع إسرائيلي استيطاني استعماري هدفه الاستيلاء على الأرض الفلسطينية، وفصل قطاع غزة عن الوطن، وإقامة حكم ذاتي في الضفة الغربية، فهي تسقط حق الشعب الفلسطيني بدولته المستقلة وعاصمتها القدس، وتلغي حق عودة اللاجئين إلى ديارهم.
وقال الزعنون: إن إدارة ترامب أعلنت حربها العدوانية على حقوقنا منذ ديسمبر عام 2017 حين اعترفت بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقلت سفارتها إليها، وفرضت الحصار المالي كوسيلة للضغط والمساومة لقبول تلك الصفقة، ولكن الرفض الفلسطيني كان قاطعاً وثابتاً، ونحن على ثقة بأنكم تشاركوننا هذا الرفض لمن يعتدي على حقوق الأمة العربية في فلسطين.
وتابع قائلا: لقد اتّحد الشرّان في عدوانهما على حقوقنا، فكل ما تقوم به إدارة ترامب، يسير جنبا إلى جنب مع إرهاب الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا وأرضه ومقدساته، فالقدس تتعرض لهجمة استيطانية تهويدية تستهدف هويتها وتاريخها ومعالمها العربية والإسلامية، تماما كما هو الحال في سائر الأراضي الفلسطينية المحتلة من استيطان، واعتقال، وحصار ظالم لقطاع غزة.
وأضاف الزعنون أن اسرائيل تحاول المساس بقدسية النضال الفلسطيني، وتقوم بقرصنة وسرقة أموال الضرائب الفلسطينية بذريعة أن جزءا منها يذهب لرعاية عائلات الشهداء والجرحى والأسرى الأبطال، مؤكدا الاستمرار برعاية هؤلاء الأبطال كواجب وطني والتزام قانوني علينا جميعا، لأنهم عنوان التضحية والفداء.
ودعا الزعنون الاتحاد البرلماني العربي الى الرفض القاطع والتصدي الثابت لكافة المشاريع والإجراءات التي تقودها إدارة ترامب وحكومة الاحتلال، وفي مقدمتها ما يسمى صفقة القرن، لفرض حلٍ لا يستند إلى قرارات الشرعية الدولية التي تكفل حق شعبنا في تقرير مصيره وعودته إلى أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.
وختم الزعنون كلمته بالقول: إن كل تلك الضغوط ومحاولات الابتزاز الرخيص، والتهديد والوعيد والضغط السياسي والاقتصادي والميداني الذي تمارسه إسرائيل وإدارة ترامب على شعبنا وقيادته، لن تفلح أبداً في تغيير مواقفنا، ولن نقايض الحقوق بالمال، وشعبنا قادر على تجاوز المرحلة وإفشال محاولات النيل من حقوقه في العودة والدولة.
يترأس رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون وفدا برلمانيا فلسطينيا للمشاركة في أعمال المؤتمر التاسع والعشرين للاتحاد البرلماني العربي المقرر انعقاده اليوم الأحد، ولمدة يومين في العاصمة الأردنية عمّان.
ويضم وفد المجلس الوطني الفلسطيني الى جانب رئيسه: محمد صبيح امين سر المجلس، وأعضاء المجلس الوطني: زهير صندوقة، محمد حسن الصيفي، بشار عبده، وعمر حمايل، والمستشار بالمجلس الوطني عبد الناصر الأعرج، وإداري الوفد نائل رحال.
ومن المقرر أن يناقش الاتحاد البرلماني العربي الذي يعقد مؤتمره بعنوان: القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين" العديد من القضايا المدرجة على جدول اعماله، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للامة العربية، خاصة في ظل تزايد الضغوط السياسية والعقوبات المالية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني من قبل الإدارة الامريكية ودولة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفاد بيان صادر عن الإدارة العامة الأعلام والعلاقات العامة في المجلس الوطني الفلسطيني، ان كافة القضايا المتصلة بالقضية الفلسطينية وتطوراتها ستكون محور نقاش وكلمات ممثلو 21 برلمانا عربيا من بينهم 16 رئيسا، خاصة ما تتعرض له مدينة القدس المحتلة عاصمة الدولة الفلسطينية المحتلة من هجمة استيطانية تهدف لتهويد المدنية المقدسة وتغيير طابعها العربي الإسلامي.
كما ستقوم لجان المؤتمر المختلفة بدراسة سبل دعم الشعب الفلسطيني سياسيا وماليا، في ظل قرصنة اسرائيل للأموال الفلسطينية، وتقديم توصيات للمؤتمر، الى جانب توصيات اخرى تحدد تحرك الاتحاد البرلماني العربي لحشد الدعم والتأييد للقضية الفلسطينية على المستوى البرلماني الإقليمي والدولي، وكشف جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
كما سيشارك في هذا الحدث البرلماني العربي عالي المستوى عدد كبير من ممثلين عن العديد المنظمات البرلمانية الإقليمية والدولية.
أكد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون الدعم الكامل للرئيس محمود عباس والدور الكبير الذي يقوم به على كافة المستويات الدولية والعربية والداخلية، وان الثقة به كاملة، مستنكرا الأصوات الشاذة وغير المسؤولة التي تحاول النيل من شرعيته الوطنية.
جاء ذلك خلال ترؤس الزعنون لاجتماع مكتب رئاسة المجلس الوطني اليوم، الذي تمت خلاله مناقشة القضايا الهامة وما يتعرض له الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية المسيحية على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلية.
وحيا المكتب وقفة أبناء شعبنا البطل على الأرض الفلسطينية، وخاصة في مدينة القدس المحتلة ودفاعهم عن باب الرحمة الذي هو جزء من المسجد الأقصى المبارك، مؤكدا الحق التاريخي والديني للامة الإسلامية في المسجد الأقصى.
واستنكر المكتب ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، والهجمة الشرسة التي يتعرض لها في كافة أرجاء الأرض الفلسطينية من مداهمات واعتقالات للأطفال والنساء والتعذيب الممنهج من خلال إرهاب منظم الدولة المنظم، داعيا الهيئات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان والدول الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة لتأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
كما تطرق الاجتماع إلى ما يتعرض له أسرانا الأبطال، ويستنكر سرقة إسرائيل لأموال المقاصة الفلسطينية، مطالبا البرلمانات والمؤسسات الدولية المعنية بالتدخل العاجل لوقف هذه القرصنة.
بكثير من الدهشة والاستنكار يتابع المجلس الوطني الفلسطيني محاولات البعض في قطاع غزة النيل من شرعية الرئيس محمود عباس ولعلها المرة الثالثة التي تظهر هذه المحاولات غير المسؤولة والخطيرة والموجهة من الإخوة في حماس، وكانت المحاولات الأولى عندما ذهب الرئيس محمود عباس يتحدث باسم الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية إلى (الجمعية العامة الأمم المتحدة).
حيث أرسلت رسالة غير مسؤولة وغير وطنية تدعي بأن الرئيس محمود عباس لا يمثل الشعب الفلسطيني، وتكرر الأمر نفسه، عندما عقدت القمة العربية، وكذلك عندما رأست دولة فلسطين دول عدم الانحياز التي يقارب عددها (134) عضواً، وفي هذا الوقت الرئيس محمود عباس يتواجد في مؤتمر قمة في غاية الأهمية هي القمة (العربية – الأوروبية) المنعقدة في شرم الشيخ المتوقع أن تصدر عنها قرارات هامة ترسخ الحق الفلسطيني، نجد هذا التصرف الأهوج، الطفو لي، الغير مسؤول ومن المؤسف تشارك فيها رموز من حماس بشكل واضح.
الرئيس محمود عباس أخذ شرعيته من نضاله الوطني ومن تنظيمه ومن فصائل ومنظمات الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، ومن تحمله مسؤوليات قيادية كثيرة في مسيرة الشعب الفلسطيني ونضاله.
إن استغراب المجلس الوطني الفلسطيني يأتي من خلال الربط بين هذه المحاولات البائسة وما تقوم به دولة الاحتلال الإسرائيلي على كافة المستويات ضد الرئيس محمود عباس، وكذلك في نفس الوقت وهو يتصدى للإدارة الأمريكية الحالية التي تريد تصفية القضية الفلسطينية، كما أن هذه المحاولات البائسة تأتي وشعبنا الفلسطيني يظهر أعلى درجات الشجاعة والوطنية في دفاعه عن أرضه في القدس والخليل، وغزة الصامدة، وبشكل خاص في أكناف المسجد الأقصى وفي مقدمتها باب الرحمة، الذي هو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى.
إن المجلس الوطني الفلسطيني يثمن عالياً موقف منظمات وهيئات كثيرة تقف في غزة ضد هذا التحرك الصبياني والتي أكدت أن هذا التحرك يخدم المشروع الأمريكي الإسرائيلي.
كما لا يمكن قبول هذا التحرك المدبر والمفتعل بأي شكل من الأشكال، وأن هذا التحرك يعد خروجاً عن الإجماع الوطني الفلسطيني ويهدف إلى ترسيخ الانقسام الفلسطيني التي تسببت بها حماس في انقلابها في 2007.
إن المجلس الوطني الفلسطيني يرى في هذا التحرك الغير مسؤول هو دعوة للفتنة والكراهية ومزيد من الاضطراب والفوضى في المسيرة الفلسطينية، تحديداً في قطاع غزة بسبب هذه التصرفات غير المسؤولة.
يؤكد المجلس الوطني الفلسطيني على ثقته برئيس الدولة، رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، رئيس السلطة الوطنية الفلسطيني الرئيس محمود عباس.
وإننا في أمس الحاجة إلى التحلي بأعلى درجات الحكمة والرشد في مسيرتنا الفلسطينية والعمل الوطني الفلسطيني ونحن نرى المخططات التي أصبحت علنية من قبل قوى كثيرة في إسرائيل وغيرها لإنهاء منظمة التحرير، والشرعية الفلسطينية معتمدة أسلوب الفرقة الفلسطينية وعلى دعم الإدارة الأمريكية اللا محدود لمخططات إسرائيل.
المجلس الوطني الفلسطيني يطالب بوقف كل ما يسيء إلى وحدتنا الوطنية وأن يكون الرأي والرأي الآخر والتباين السياسي على أرضية منظمة التحرير وعلى أرضية الشرعية الفلسطينية، وأن يكون صندوق الاقتراح والانتخاب الحر النزيه هو الفيصل.
نتوجه إلى الإخوة في حماس أن يتحملوا المسؤولية الوطنية ووقف مثل هذه الأعمال التي تؤدي إلى الفتنة الفلسطينية وتتسبب في ضرر بالغ للقضية الفلسطينية برمتها.
حذر المجلس الوطني الفلسطيني من تداعيات الحرب الشاملة والمفتوحة التي تشنها دولة الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس، خاصة ضد المسجد الأقصى المبارك، والمواطنين الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة عاصمة الدولة الفلسطينية .
واكد المجلس الوطني الفلسطيني في تصريح صحفي صدر عن رئيسه سليم الزعنون اليوم ، أن اعتداءات الاحتلال على المسجد الأقصى، وبواباته خاصة إغلاق باب الرحمة بالسلاسل الحديدية، إلى جانب الاقتحامات اليومية له، ومنع المصلين من الوصول إليه، وتوفير الحماية للمستوطنين أثناء اقتحامهم للمسجد، مقدمة عملية لفرض التقسيم المكاني والزماني في الحرم القدسي الشريف.
وأضاف المجلس الوطني الفلسطيني أن ذلك يترافق مع حملة التطهير العرقي ضد المواطنين المقدسيين وطردهم من منازلهم، وإحلال مستوطنين متطرفين مكانهم، إلى جانب هدم المنازل وتشريد سكانها التي ارتفعت وتيرتها في الآونة الأخيرة، مشيرا أن كل تصاعد تلك الاعتداءات ارتفعت في أعقاب نقل سفارة الولايات المتحدة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة.
وطالب المجلس الوطني الفلسطيني المجتمع الدولي ومؤسساته المعنية التحرك الفوري للجم عدوان الاحتلال على مدينة القدس المحتلة، واتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المقدسات الإسلامية المسحية فيها، وحماية المواطنين الفلسطينيين من خطر التطهير العرقي وافراغ المدنية المقدسة من سكانها الأصليين.
دعا رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون الفصائل التي ما زالت تتمسك بالتفاصيل، وتتمسك بالانقسام أن تعيد التفكير ملياً بنهاية المسار الذي تسير فيه، وأن تعلي مصلحة الشعب ومصلحة القضية، وتستجيب لنداء الوحدة، ونداء الشراكة القائمة على الديموقراطية، وصيانة الحقوق المشروعة لشعبنا في اطار منظمة التحرير الفلسطينية حامية الهوية الوطنية وحقوق شعبنا.
وقال الزعنون في افتتاحية العدد 59 من مجلة المحلس الوطني الفلسطيني الذي صدر اليوم : إنّ الشراكة الوطنية تستلزم الابتعاد عن اتباع سياسات تضعف الموقف الفلسطيني الذي يتصدى لمشاريع تصفية القضية والحقوق، لذلك، فنحن ندعو إلى بناء النظام السياسي الفلسطيني، خاصة بعد قرار المحكمة الدستورية حل المجلس التشريعي، على أساس إجراء انتخابات لبرلمان دولة فلسطين التي اعترفت بها الأمم المتحدة عام 2012، وهذا ينسجم تماما مع مطالب الانفكاك من المرحلة الانتقالية التي نشأت مع اتفاق اوسلو، حيث لا ينبغي لأي طرف تبرير رفضه له، وهو في نفس الوقت تنفيذ لقرارات المجلس الوطني والمجلس المركزي التي أكدت نهاية المرحلة الانتقالية.
وأكد الزعنون في افتتاحية العدد 59 من مجلة المحلس الوطني الفلسطيني ، أن الولايات المتحدة الأمريكية تتحد مع دولة الاحتلال الإسرائيلي بكل جبروتها وإمكاناتها، لمصادرة حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف في تقرير المصير والعودة وإقامة الدولة المستقلة ذات السيادة وعاصمتها مدينة القدس.
وأضاف الزعنون أن دولة الاحتلال تواصل تنفيذ سياستها الاستعمارية في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة خاصة في مدينة القدس المحتلة عاصمة الدولة الفلسطينية، إلى جانب ممارسة كافة أشكال القمع والإرهاب ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وتستهدف بشكل مباشر الإنسان الفلسطيني، وتضغط عليه من خلال الحصار والاقتحامات وحملات الترويع والإرهاب اليومي في مدنه وقراه ومخيماته، إلى جانب استمرار سياستها العنصرية القمعية ضد الأسرى والمعتقلين داخل سجونها الفاشية.
وأكد الزعنون أن إجراءات الاحتلال الإسرائيلي على المستويين الميداني والسياسي، ومن بينها قرصنة أموال الشعب الفلسطيني، بحجة رعاية اسر الشهداء والأسرى الأبطال، كلها تهدف بشكل مباشر إلى إجبار الشعب الفلسطيني وقيادته على قبول حل مشوه ومنقوص، والعيش تحت سلطة الاحتلال في نظام فصل عنصري، وهو ما يعني تصفية للمشروع الوطني الفلسطيني الذي ضحى دفاعا عنه بمئات الألاف من الشهداء والأسرى.
وقال الزعنون : إنّ ما يؤرق أكثر، هو الوضع الداخلي الفلسطيني، خاصة استمرار حالة الانقسام البغيض، وتساوق البعض، سواء عن جهل أو غير ذلك مع خطط مشبوهة تستهدف جوهر مشروعنا الوطني، فلا يمكن مواجهة كل تلك التحديات الجسام، وإفشال كل تلك المشاريع والخطط -في ظل واقع عربي الكل يعرف تفاصيله- إلا بتحصين الجبهة الداخلية ، من خلال تحقيق الوحدة الوطنية في اطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا، وتراجع الأطراف التي اتخذت من قطاع غزة موطئا لإضعاف المشروع الوطني، عن مسارها الخاطئ، والعودة إلى القواسم المشتركة التي تم التوافق عليها وطنيا، وتفويت الفرصة على الولايات المتحدة وإسرائيل بتنفيذ مخططهما بفصل القطاع عن الوطن، وإقامة حكم ذاتي في الضفة الغربية، وتصفية قضية اللاجئين.
وأكد الزعنون في ختام افتتاحية العدد، في افتتاحية مجلة المجلس الوطني على فشل كل محاولات إشاعة اليأس والإحباط، فإرادة الفلسطيني قوية، لن تكسرها الضغوط، ولن يخضعها الترهيب بوقف الدعم المالي من أية جهة، فالحقوق لا تقايض بالمال، وسيبقى الشعب الفلسطيني وقيادته وقواه الوطنية أمناء على الحقوق التي ضحى من أجلها الشهداء، ويعاني في سبيلها الأسرى الأبطال، وسيتسمر النضال ما دام الاحتلال قائما.
- المجلس الوطني الفلسطيني-القرار الإسرائيلي بشأن مخصصات الأسرى إرهاب سياسي ومالي ضد شعبنا وقيادته
- المجلس الوطني الفلسطيني يطلع برلمانات العالم على قرار إسرائيل إنهاء مهمة بعثة المراقبة الدولية بالخليل
- الوطني يدعو البرلمان الأوروبي لرفض التحريض الإسرائيلي ضد منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية والدولية
- الوطني ينعى الشهيد " بارود" ويطالب بتطبيق اتفاقية جنيف على الأسرى في سجون الاحتلال